islami konular, soru cevaplar, güncel hutbeler,almanca hutbe, türkce hutbe, mübarek gün ve geceler hakkinda.
11 Temmuz 2025 Cuma
نكن يقظين تجاه من يخدعون باسم الله
لنكن يقظين تجاه من يخدعون باسم الله (11.07.2025)
الدين هو مظهر من مظاهر صفة الرحمن عند الله. لم يتركنا ربنا هملاً، بل أبلغنا بالمبادئ التي ارتضاها لنا في كتبه، وأرشدنا إليها عملياً بأنبيائه. وبعد وفاة نبينا ﷺ نقل العلماء هذا الإرث للأجيال وأضاءوا طريق الإنسانية. لكن للأسف، كان الدين عبر التاريخ من أكثر القيم استغلالاً. لم يتردد أصحاب النوايا السيئة في استخدام تأثير الدين العميق لتحقيق مصالحهم الشخصية.
لقد امتلأ التاريخ بآلهة زائفة، وأنبياء كاذبين، ومنافقين محتالين يستغلون الدين. والشيطان، عدو الإنسان المبين، يحاول كذلك أن يضلّه بطرق مشابهة؛ فيأتيه من أمامه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله. واقترابه من اليمين يعني إلقاء الشر تحت غطاء الخير، وهذه من أخطر حيله وأشدها خبثاً. وغالباً ما يعتمد الذين يستغلون الدين على هذه الحيلة.
قبل سنوات قليلة، في ليلة 15 يوليو 2016، حاولت منظمة (فتو) القيام بانقلاب غادر في تركيا استهدف قلب الديمقراطية والبرلمان. وقد كانت وراء هذا الانقلاب عقلية منحرفة من هذا النوع.
إخوتي وأخواتي!
كيف نعرف هذه الجماعات التي تظهر كأنها من أهل الحق، لكنها في الحقيقة من أهل الباطل؟ إنهم ينسبون القداسة لقادتهم، ويدّعون أنهم يتلقون أوامر مباشرة من الله، أو أن الأحلام والإلهامات توجههم. ينشرون كرامات مزعومة ليجذبوا الناس إليهم، ويبعدون أتباعهم عن العقل والتساؤل، ويطالبون بالطاعة العمياء، ويقصون سائر المسلمين ويعتبرون من خالفهم خارج الدين.
إخوتي وأخواتي!
إن لم نتعلم من التاريخ فإنه يعيد نفسه. حتى لا نعيش نفس المآسي، فلنكن حذرين ويقظين. فلنتعلم ديننا من مصادر صحيحة. السلطة المطلقة لله وحده؛ فلا نعظم أحداً تعظيماً أعمى. الإسلام الحقيقي واضح وشفاف؛ فلنبقَ بعيدين عن التنظيمات السرية والجماعات المغلقة. لا نسلم عقولنا وإرادتنا لأحد. لا نترك لأحد فرصة لاستخدام ديننا الحسن لأهداف قبيحة. ولا ننسَ أبداً قول نبينا ﷺ:
«المسلم أخو المسلم؛ لا يَخونه، ولا يكذب عليه، ولا يخذله. كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه.»
إخوتي وأخواتي!
وفي ختام خطبتي، وفي ذكرى محاولة الانقلاب الغادرة، أسأل الله تعالى مرة أخرى أن يرحم شهداءنا الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل حماية حقوق الإنسان والديمقراطية والإرادة الوطنية، وأدعو لجرحانا بأن يرزقهم الله عمراً طيباً مباركاً مليئاً بالصحة والخير.
Kaydol:
Kayıt Yorumları (Atom)
Hiç yorum yok:
Yorum Gönder